رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

زوجتي تتهمني بـ ( التحرش ) ببائع حلوى !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إليكم ..... أغرب وأطرف موقف وددت أن أُشرككم طرافته .... أحد الأصدقاء يقول : طلبت مني زوجتي إحضار بعض الحلويات فذهبت لأحد المحال المعروفة وإذ بأحدهم يستقبلني بحفاوة .
كان شاباً وسيماً الملفت أن صوته (أُنثوي) بل هو أخفض وأنعم من أصوات بعض النساء ! وأثناء الحديث معه عن الطلبات اتصلت بي زوجتي وإذ بالشاب لم يزل يسترسل بالحديث معي ويضحك (بغنج) وميوعة طاغية عبأت المكان وفجأة استشاطت زوجتي مُتسائلة بغضب واستياء شديدين : اين أنت .. ومن هذه المرأة التى تتغزل بها !؟ أجبتها على الفور : أنا في محل الحلويات ولا يوجد به نساء ... فلم تصدق جازمة بأنني أتحدث مع إمرأة ونعتتني بأقذع الأوصاف والشتائم وقفلت الهاتف في وجهي ! .

اشتريت المطلوب على مضض وعدت ادراجي لمنزلي وكما توقعت لم أجدها .. حاولت الإتصال بها لا جدوى فذهبت لبيت والدها فإذا به ناقماً ومستاءً وانهال علي توبيخاً لا بل وصفني بالداشر ! شرحت له ما حصل من لبس في الموضوع فلم يُصدقني بل وأخبرني بأن زوجتي تريد الطلاق .
أحسست حينها أنني في ورطة حقيقية .. لكن سرعان ما تبادر لذهني إحضار ذلك الشاب ( بائع الحلوى) فهو المُنقذ الوحيد ودليل براءتي وبأقصى سرعة قابلته وشرحت له الموضوع واستعطفته بأن حضوره سوف يُنقذ حياة زوجية .. فوجدها فرصة لمساومتي بأن أُعطيه مبلغاً من المال مقابل هذه المهمة الإنسانية ! واستجبت وبإنصياع تام ولو طلب ساعتها اضعاف ما طلب لما ترددت .
المهم أُرجع زوجتي والأهم أبرء نفسي من هذه التُهمة المُشينة ... اصطحبته واستأذنت والد زوجتي بدخوله المنزل ولمجرد أن تحدث معه ضحك بهستيرية لا تخلو من الإستهجان والذهول وعلى ضوئها تجلت براءتي حيث أن زوجتي سمعت صوته البهي وتطمأنت أنه ليس إمرأة كما كانت تظن وإن كان يُشبهها إلى حد كبير ! أوصلت الشاب إلى محله واعطيته المبلغ ... حينها تنفست الصُعداء واصطحبت زوجتي إلى حيث عش الزوجية .... انتهى
ويبقى القول : صاحبنا حالفه الحظ واستطاع أن يُثبت براءته من شكوك وظنون زوجته .. تُرى كم تفككت أُسر نتيجة وساوس وشكوك عدمية من بعض الزوجات !؟

arrow up